اللغة العربية أعرق اللغات وأغناها، فهي لغة القرآن الكريم، ولسان الأمة الإسلامية، ووسيلة حفظ تراثها الديني والثقافي والفكري والحضاري.
ولقد اختار الله تعالى العربية وعاءً لكتابه الخالد، فقال: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" (يوسف: 2). وفي هذا تشريف لها وتأكيد على خصوصيتها وقيمتها المتفرّدة؛ فهي:
• لغة الوحي والشرع، ولا يتم فهم الدين فهمًا دقيقًا إلا بإدراك معانيها ودقائقها.
• لغة الوحدة الثقافية بين المسلمين، على اختلاف بلادهم وعاداتهم.
• من أوسع اللغات من حيث المفردات والتراكيب والبلاغة، وهو ما يجعلها قادرة على التعبير عن أدق المعاني والمشاعر والأفكار.
وتعلُّمُ اللغة العربية لا يقتصر على العرب، بل هو مطلب أساسي لكل مسلم، ولكل غير مسلم يريد فهم الثقافة العربية أو الدين الإسلامي من مصادره الأصلية. وبتعلُّم اللغة العربية وإتقانها يصل الشخص إلى فهم النصوص الإسلامية والانفتاح على الحضارة الإسلامية التي أسهمت في تقدم البشرية في ميادين متعددة، وتعزيز التواصل مع الشعوب العربية وفتح آفاق مهنية وعلمية واقتصادية ...
وفي ظل تزايد الإقبال العالمي على تعلم اللغة العربية، برزت مؤسسات تعليمية متخصصة تلعب دورًا مهمًا في نشر اللغة، ومن أبرزها أكاديميتنا المباركة: أكاديمية سبل، التي وضعت نصب عينيها هدفًا واضحًا: نقل اللغة العربية إلى كل محبِّيها حول العالم بطريقة منهجية مرنة، وبوسائل مناسبة لكل مريدي العربيّة من غير الناطقين بها. فقد حرصنا في أكاديمية سبل على أن نتفوّق دائمًا بمزايا رصينة، منها:
• مناهج تعليمية متكاملة: تعتمد على أحدث نظريات تعليم اللغات، وتراعي الفروق الثقافية واللغوية لدى المتعلّمين.
• كوادر مؤهلة: من الأساتذة المتخصصين في تعليم العربية لغير الناطقين بها، ممن يجمعون بين التمكّن اللغوي والمهارات التربوية.
• بيئة تعليمية محفزة: توفر فصولًا افتراضية حديثة، وموادَّ تفاعلية، وبرامجَ ثقافية داعمة.
• برامج متنوعة: تشمل تعليم اللغة العامة، وتعليم اللغة العربية لأغراض خاصة: دينية، أو علمية، أو سياسية ...
• تجربة ثقافية متكاملة: تهدف إلى نقل الثقافة العربية بجوانبها الجميلة بجانب اللغة.
إن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي هوية وثقافة وحضارة. وتعلمها هو مدخل لفهم الدين والتاريخ والثقافة والفكر. ومن خلال مؤسسة متخصصة مرموقة كأكاديمية سبل، يتحقق الحلم بتعلُّم اللغة العربية لكل من يرغب فيها، في أرجاء العالم كافة، بأساليب حديثة وجذّابة، تحيا معها اللغة العربية غضّة نابضة في القلوب والعقول.